الجمعة، 28 نوفمبر 2014

الفنان محمد عطا سعيد: استراحة الظهيرة البرنامج الأقرب إلى قلبي وقلب الجمهور عمو زكي أذاقني طعم الفن والشهرة منذ العاشرة من عمري


ربــــاب الشــــمري

فنان عراقي، عشق الجمهور والفن، تعود بدايته الفنية الى سن العاشرة من العمر، يرتبط بصلة قرابة مع الفنان بهجت الجبوري، ويعتبر ان الاعمال الفنية العراقية التي نشهدها، دليلا على تعافي الدراما وخاصة مع الاعمال المشتركة، انه الفنان محمد عطا سعيد، الذي التقيناه، فجاء هذا الحوار

بداية الفنان محمد عطا؟
 بدايتي كانت منذ أن كان عمري عشر سنوات حيث كان جيراننا الفنان (( عمو زكي )) رحمه الله الذي كان يقدم حكايات للأطفال من إذاعة بغداد
على الهواء مباشرة وكنت إنا وابنته ميسون عمو زكي وابنه مظفر عمو زكي نغنى ونمثل ادوار الحيوانات في القصص التي يحكيها وبشكل حي أيضا ومنذ ذلك الحين تذوقت لذة العمل والشهرة لأننا كنا من الأطفال المميزين ... بعدها عندما انتقلت الى ثانوية الأعظميه للبنين أسسنا فرقة فنيه تقدم عروضا كوميديه مع أولاد المرحوم الفنان محمد علي هادي السعيد والفنان عازف العود الكبير الأستاذ علي الإمام والفنان المرحوم عز الدين طابو رحمه الله واشتهرت هذه الفرقة وقدت أعمالا بالتلفزيون أيضا منها تمثيلية (( ممثلو الأمير )) في فرقة الهواة للتمثيل التي كونها المخرج كمال عاكف رحمه الله ... ومن هذه الفرقة أعجب بي الأستاذ أبي الروحي جعفر السعدي وقبلني عضوا في فرقة المسرح الشعبي ومن هنا بدأت مسيرتي الفنية الكبيرة

هل في حياتك الشخصية ما لا يعرفه الجمهور؟
مالا يعرفه الجمهور هو أن ابن خالتي الفنان الكبير بهجت الجبوري الذي أكن له كثير من الاعتزاز والاحترام يحفظه الله ويمده بالعمر الطويل
الشيء الثاني هو إن أبي الروحي هو أستاذي الفنان الكبير جعفر السعدي (رحمه الله) الذي تأثرت به كفنان وأب وأخلاقه الفنية عالية والذي كان يكرر علينا مقولة أصبحت جزءا مني وهدفي وهي نحن الفنانين ولدنا من اجل الإنسان والانسانية.

ابرز المعوقات التي تواجه الفنان العراقي؟
  المعوقات التي تواجه الفنان العراقي هو الاهتمام من قبل المسؤولين ولم يكن هنالك إيمان بأن الفن له اهميتة  الكبيرة في صنع وتطور الحياة والإيمان بان الفنان هو صانع الحضارة والقيم  . ولذلك نجد أن الفنان مازال فقيرا من ناحية توفر الأدوات التي تساعده على الانطلاق وعدم توفر المساحة الكافية .. زائدا الحروب والتقلبات التي حدثت بالعراق كانت إحدى المعوقات له للانطلاق .

هل ترى الامكانيات المطلوبة بممثلي الجيل الحالي وبماذا تنصحهم؟
معظم الممثلين الشباب الآن ينطلقون بحب للعمل والأداء وأشيد أيضا بهم ودائما الممثل الذي ليست لديه إمكانيات توصيلية الى الجمهور يتهاوى ويسقط ولكني فرح ومعجب بالكثير منهم وسوف ابتعد عن ذكر الأسماء خشية من نسيان شخص معين ويعز علي زعلهم .اما النصيحة للفنان المبتدئ الابتعاد عن الغرور لأنه ليس ملك نفسه بل(( ملك الجمهور والإنسان والإنسانية)) كما علمنا أبونا الروحي الفنان الكبير الأستاذ جعفر السعدي والفنانين الكبار الآخرين كيوسف العاني وسامي عبد الحميد وإبراهيم جلال وقاسم محمد رحمهما الله وغيرهم من الفنانين الكبار

أي من أعمالك الفنية تركت طابعا في ذاكرتك على صعيد الدراما العراقية؟
من أعمالي التي تركت طابعاً في ذاكرتي هي برنامج استراحة الظهيرة الذي كان يقدم من تلفزيون بغداد أسبوعيا ولمدة ساعتين من التمثيل الكوميدي المحبوب للجمهور العراقي آنذاك .. وكان الجمهور ينتظره كل يوم جمعة وحين يظهر البرنامج تشاهد في ذلك الوقت الشوارع خالية من السيارات والناس جميعهم مشدودين الى هذا البرنامج المحبوب ,, الذي كنا نمثله نحن  استراحة الظهيرة المكونة من الفنانين إنا والفنان محمد حسين عبد الرحيم والفنانة أمل طه وزهير محمد رشيد وليث عبد اللطيف والمرحوم سعدي صالح رحمه الله
اما العمل الثاني فهو مسرحية ((( مابين مريدي ولندن ))) التي عرضت على المسرح 4 سنوات متتالية يوميا وبنجاح ساحق ومازالت تعرض الى الآن من معظم القنوات الفضائية.

هل تتجه الدراما بشأن التسوق التجاري والربحية وتتخلى عن الرسالة التي هي هدف الفن؟
لم نتعود سابقا على وجود الشركات التي تنتج الى القنوات وهذه جديدة علينا لكن مصر سبقتنا بعشرات السنين ولها أعمالها القوية .. لايمكن للشركة  أن تربح من عمل فاشل .. لذلك سيكون التنافس نحو العمل الأفضل فآتي بمثـل شركة فنون للشرق الأوسط أنتجت إعمالا كثيرا لها سمعتها العالية ويتذكرها الناس ومنها مسلسل (( بنت ألمعيدي )) للكاتب الكبير عادل كاظم .. ومسلسل ((ألماز)) للكاتب الكبير صباح عطوان .. ومسلسل(( وكر الذيب)) وغيرها من الأعمال.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق