انشغال الزوج عن زوجته.. مسؤوليات معلقة ورغبات تنتظر التلبية!!

    

تقريرــ ربــــاب الشــــمري

يؤرق الزوجة انشغال زوجها عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمنزل فمثل هذا الغياب يولد الكثير من القلق والخوف فضلا عن زيادة حجم المسؤوليات والواجبات المطلوبة منها.وربما كان سبب رئيس لولادة الفجوة بين الزوجين فتتوالى فيما بعد الكثير من المشاكل والخلافات التي  قد تعصف بالحياة الزوجية وخاصة وان هناك الكثير من الأزواج لا يرى بوضوح مساحات الفراغ التي يأتي بعد غيابه ليحاول تعويضه بأي شكل كان بل هناك من لا ينشغل سوى بتمضية اوقات طويلة خارج البيت بعيدا عن الزوجة والأبناء وحتى الوقت الذي يمضيه الزوج وسط الأسرة يجلس فيه أمام التلفزيون رافضا الحديث مع زوجته في أمورالأسرة ، فضلا عن رفض التنزه مع زوجته وقضاء أوقات مع أهلها مما يشعر الزوجة بالإحباط والمرارة ويلقي بظلاله السيئة على علاقته بزوجته وتتوتر حياتهما وهو ماينعكس بالتالي على الأبناء فيخسر الجميع .

لذا وجب السؤال عن تغير الزوج بعد الزواج؟وتحول علاقة الحب التي كانت متأججة بين الزوجين في بداية الزواج  وحلول محلها الروتين والملل الدائمين؟ ومن المخطئ الزوج أو الزوجة؟ وعن الأخطاء التي ترتكبها الزوجة في كل من التفكير والمظهر والسلوك وتدفع زوجها للهرب , وعن الأسباب الحقيقة ( لزيغان ) الأزواج - من وجهة نظرهم - لتعرفها الزوجة وتتلافاها، وما هي الطرق العملية والواقعية لاجتذاب الزوج لقضاء وقت أطول مع زوجته وأسرته ليسعد الجميع مع تحديد المساحة الواجب تركها للزوج لقضاء بعض الوقت خارج البيت .

أشارت أم علي"تعاني اغلب الأسر العراقية من غياب الأب وتخليه عن مسؤولياته ولكن هناك ظروف معينة تجعله ينهزم من بيته وتخليه عن تلك المسؤوليات منها:عدم تحمله فكرة إن يكون اباً أو زوجا ويكون بطبيعته محبا لنفسه فقط ويبحث عن رغباته وملذاته الخاصة مع أصدقائه أو برفقة إنسانة أخرى.

والتفتت قائلة"واحياناً يكون الزوج مثاليا لكن ظروفه الأسرية والمعيشية صعبة جدا ولا يمكن له مقاومتها فيفضل الهروب منها لأنه يعجز عن إيجاد الحل .

واحياناً يكون قد هرب من منزله ومسؤولياته لطبيعة متأصلة في نفسه بحثا عن ذاته ويترتب على تخلي الأب أو الزوج عن مسؤولياته مساوئ كبيرة واثار اجتماعية خطيرة ومنها التفكك الأسري والانحلال الخلقي وهو ما يعتبر نتيجة حتمية لتخلي الأبوين عن مسؤولياتهم وتربية أولادهم ومعرفة مشاكلهم ومعالجتها .

كما أوضح أبو حسام "أن الحياة الزوجية رباط مقدس يستحق أن نبذل مجهوداً للحفاظ عليه، ولكن يجب ان نضع في حساباتنا أن أول ما يضع الأسرة على حافة الانهيار هو انسحاب الأب من العائلة ليصبح مجرد مصدر للمال.

علينا أن نتعلم أولاً أن السعادة الزوجية تتطلب منا مهارات خاصة أولها أن لانهدر وقتنا في الفيسبوك أو المقاهي أو نقضي وقتنا مع الأصدقاء وننشغل عن أطفالنا وزوجاتنا وبيتنا ويجب إن نشعر زوجاتنا بأنهن في مأمن من أي خطر، وأننا لا يمكن أن نفرط فيهن، أو ننفصل عنهن .

وهناك أشياء يجب أن نبتعد عنها وان نعلم جيدا أن هدف كل أم هي بناء أسرة متكاملة مبنية على الحب والود والاحترام .

أما أم ساقي فقد أشارت "هنالك عدة أمور رأيتها تجعل الرجل يتغير بعد الزواج ومن بينها :

• شكل الزوجة بعد الزواج

كثير من النساء يهملن العناية بأنفسهن والاهتمام برشاقتهن بعد الزواج، وذلك بسبب كثرة الحمل والولادة، وعدم الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي، الأمر الذي يجعل المرأة تفقد رشاقتها، مما يدفع الزوج إلى الالتفات إلى صاحبات القوام الرشيق ممن يملئن شاشات التلفاز صباحاً ومساءاً، ويبدأ في عقد مقارنةٍ ظالمةٍ بينهن وبين الزوجة الأم!

•انشغال الرجل بحياته الخاصة

قد يبدو الأمر غريباً، فما معنى وجود حياةٍ خاصةٍ للرجل بعد الزواج إذا كان قد اختار أن يؤسس أسرة ويحيا حياةً اجتماعيةً جديدةً؟ أليس من الأولى أن يكون اهتمامه منصباً على هذه الحياة الاجتماعية الجديدة، وأفرادها المشاركين له من زوجةٍ وأبناء؟ لكن – للأسف – ليس هذا ما يحدث! فالعديد من النساء يشتكين من انشغال الزوج بحياته الخاصة مع الأصدقاء ورفاق العمل، وابتعاده عن المنزل متحججاً في أغلب الأحيان بأنه يسعى وراء تدبير مصاريف الحياة الكريمة لزوجته وأبنائه.. لكن أليس من الأولى أن يشارك الرجل في تربية أبنائه بدلاً من الاهتمام بجمع المال لأبناءٍ لا يعرف عن أخلاقهم شيئاً لأنه قد قضى عمره في جمع المال لهم؟

•وجود امرأة أخرى في حياته

وجود امرأة أخرى في حياة الزوج من الأمور التي تجعله ينصرف عن الاهتمام بزوجته وأبنائه، ويولي الاهتمام بنفسه وبمظهره عناية خاصة، وهي الأشياء التي لا تخطئها عين حواء لحظة حدوثها؛ فالزوجة أول من تعلم! فمهما يحاول الرجل إثبات عكس ذلك تضل الحاسة السادسة لدى الزوجة هي الدليل الذي لا يخطئ في هذه الأمور!

•الأبناء هم السبب

وأضاف حيدر"واحياناً يكون غياب الزوج عن بيته نتيجة عدم إعجاب الزوج بزوجته من الناحية الفكرية أو من ناحية تكوين هذه الأمور التي يكشفها الزوج بعد حين من زواجه وهذه هي نتيجة الزواج التقليدي (الكلاسيكي) هذا من  جانب اما الجانب الأخر هو طبيعة عمل الزوج والتزاماته الخاصة كونه مسؤول عن زوجة وأطفال وبالرغم من كل ذلك وجب على الزوج إن يخصص بعض الوقت لزوجته وعياله ومناقشة الأمورالأسرية المتعددة .

وأشار"ومن المفترض من الزوجات البحث عن تجارب زواج سعيدة وناجحة ومعرفة الزوجة كيف إن تستقطب زوجها إلى البيت.

وأوضح سعد كاظم "لو كانت الزوجة من النوع الذي يهيئ الظروف المناسبة والأجواء التي قد يخرج من أجلها الزوج كتعمير (الأركيلة) والشاي والابتسامة والنكتة والمشاركة في حديث رائع بعيداً عن (النكَـ) والعبوس ، لان بقاء الزوج لا يتم عن طلب وإلحاح وإنما من خلال تهيئة الظروف التي من أجلها سوف يكون (بيتوتي) وكثير التواجد في المنزل (دخيلجن يالنسوان) انتبهن لأزواجكم وراعوهم وأحرصو على الحفاظ على راحتهم وحافظوا على نظارة علاقتكم بمن تحبون .