ربــــاب الشــــمري
الأساليب
والاتجاهات التربوية التي تحقق الصحة النفسية
للأطفال هي المساواة بين الأبناء ,بصرف النظر عن الجنس والسن (التفرقة تكون شخصية حقودة
التفرقة بين الأبناء من المبادئ المرفوضة تربويا ,والتي يقع فيها الوالدان ويكون لها
العديد من السلبيات لابد أن ينتبه الوالدان إليها والابتعاد عنها, وذلك كما أشارت الدراسات
إلى أن التفرقة في المعاملة بين الأطفال في الأسرة سواء من جانب الأب أو إلام أوكليهما
يترتب عليها تكوين شخصية حقودة مملوءة فضلا عما يتكون لدى الشخص المميز في الأسرة والذي
يحظى بالقسط الوفير من الاهتمام والامتيازات من أنانية ورغبة في الحصول على ما في يد
الغير وكثرة الطلبات التي لا تنتهي مع عدم الاكتراث بالآخرين أو مراعاة مشاعرهم.
ومن
مظاهر هذه التفرقة خاصة في الأوساط الشعبية خدمة البنت لأخيها أو أسرتها ,وإعطاء الولد
حق الأمر والنهي والطلب وفي بعض الأسر يتميز
الطفل الأكبر عن الأصغر أو العكس بحق الرعاية فالتفرقة بين الإخوة تعد من اخطر الأساليب
التربوية السلبية التي تؤثر على شخصية الأبناء والتي تؤدي إلى نثر بذور الكراهية بينهم
والإحساس بعدم الثقة بالذات ,وهي المشاعر التي تؤدي في النهاية إلى نشوء طفل غير سوي
فالإباء قد يفضلون طفلا على الأخر لذكائه أو لجماله ,فيزرع ذلك أحساسا بالغيرة لدى
الشقيق الأخر ويتولد سلوك عدواني تجاه شقيقه المفضل.
الباحثة
الاجتماعية وعيده حمزة أكدت " التفضيل بين الأبناء موضوع مهم وحساس لبعض العوائل
الموجودة فأكثر المشاكل التي تحدث في الجو العائلي هي مفاضلة البنت على الولد أو العكس
من قبل الوالدين مما يؤدي إلى حدوث انقسام في العائلة وهذا الانقسام مصحوب بعنف أسري
,فاقتراب احد الأبناء من الأب أو إلام يجب
أن يكون بشكل مخفي وعدم إشعارهم بتفضيل احدهم على الأخر وذلك لتلافي الأمور
السلبية وكذلك الحالات النفسية والقلق والحرمان الذي سوف يتولد في نفوس الأبناء والذي
الصعب علاجه أو إزالته من نفوسهم وقلوبهم وذاكرتهم"
أشار
المواطن علي احمد" العدل والمساواة هما من أهم مظاهر التربية الناجحة فعادة عندما
يكون للأبوين ولد واحد فهما يحاولان قدر الإمكان إن يوليا كل الاهتمام والعطف له,ولكن
الأمر يصبح أكثر صعوبة عندما يرزقا بطفل ثان أو ثالث, حيث يتطلب من الأبوين إن يوليا
اهتمامهما للمولود الجديد باعتبار انه يحتاج شئ من الرعاية والحفاظ على صحته"
فيما
بين الطالب الجامعي ضرغام" إن التمييز بين الأولاد وتفضيل بعضهم على بعض يؤثر
على نفسية الأولاد وتفضيل بعضهم على بعض يؤثر على نفسية الأولاد ويزرع فيهم العقد النفسية
ويورث عندهم فساد الأخلاق ويضعهم إمام الانحراف وجها لوجه ,ولذلك يجب على الإباء توفير
المأكل والملبس لان هذه الأمور تشدهم إلى الجو العائلي الدافئ والمحبة فيما بينهم وكذلك
توفير بيئة صالحة للتعليم والتهذيب والأخلاقي لان مساواتهم في الحنان والمحبة والعطف
تحملهم على أن يكونوا مطيعين لوالديهم وبعيدين عن جو العصيان والخروج عن طاعة العائلة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق