تقرير ــ ربــــاب الشــــمري
بالرغم من غياب آلية دراسة سوسيولوجية تبني
الأرقام والإحصائيات نسبة اشتراط الشباب الديواني للزواج ان تكون الفتاة موظفة في القطاع
العام أو مستخدمة في القطاع الخاص، فإن الواقع غني بالمؤشرات التي تدل على ان هذا الشرط
بات على رأس الشروط التي يطرحها الشباب في موضع الزواج لدرجة ان الأمر صار ظاهرة آخذة
في الاتساع نتيجة تظافر جملة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
غلاء المعيشة وازدياد متطلبات الحياة: أهم
أسباب الظاهرة
على رأس العوامل المفسرة لهذه الظاهرة ينتصب
العامل المادي وضيق ذات اليد وغلاء المعيشة وازدياد متطلبات الحياة التي تدفع الأغلبية
الساحقة من الشباب الديواني إلى أمرين أثنين ، اما إطالة أمد العزوبية والعزوف عن الزواج
واما البحث عن امرأة موظفة أو مطلقة أو أرملة ميسورة الحال تعينه على رفع تحديات الحياة
الزوجية والتي غالباً ما يكون مصدرها على علاقة بندرة الإمكانيات المالية لشباب اليوم
ومما يزيد من ثقل هذه الاشتراطات الجديدة التي لم تكن حاضرة في انشغالات شباب الأمس
تفشي معضلة البطالة واتساع رقعة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي.
كان للمهندس علي عودة رأي بهذا الشأن قائلاً
: بالنسبة لحياتي الخاصة أفضل المرأة التي تكون ربة بيت لأن المرأة الموظفة أو العاملة
تكون غير موفقة بتحقيق التوازن بين عملها وواجباتها البيتة أي يطغي كل منهما على الأخر
، هذا من جهة فمن جهة أخرى ان المجتمع بصورة عامة فرض على الرجل العمل اما الأمور التي
فرضها على المرأة هي الاهتمام بالبيت والأولاد ، فعندما يعود الرجل من العمل يأخذ قسط
من الراحة لأن هذا حقه لكن المرأة اذا كانت موظفة لا تنعم بهذه الراحة والرفاهية فهي
لابد ان تعود للبيت للعمل والتنظيف والاهتمام بالأولاد والبيت والزوج كأنها أنسان آلي
لا يتعب ، اما بالنسبة لإثبات الذات فهو ليس بالعمل وانما بالوجود الفعال في المجتمع.
وأضاف الدكتور علي العوادي : ان البيئة
والظروف تختلف من زمن إلى أخر سببها الواقع الاقتصادي بالدرجة الأولى وطبيعة المستوى
الثقافي والوعي الاجتماعي ،على الاغلب يفضل الرجل المرأة العاملة ،والسبب كما ذكرنا
اقتصادي نتيجة طبيعة الحياة والمعيشة وعلى الاغلب علاقات العمل تولد ارتباط نتاجها
الزواج .
المرأة العاملة ثقافتها عالية وتختلف عن
ربة البيت ،لتواصلها مع المجتمع ،بينما ربة البيت تكون منغلقة بعض الشئ ، ومتعبة وتكون
كثيرة الطلبات وليس لها رؤية ،لكن الكلام لايعمم على جميع النساء .
وأضاف رائد كريم /موظف: انني بالتأكيد أفضل
المرأة الموظفة لأنها تكون عاملة منتجة وتشارك في بناء تطور المجتمع الذي تعيش فيه
وتزداد خبرتها بالحياة والثقافة كونها عضو فعال بالمجتمع فأعتبر هذا الشيء حق من حقوقها
الطبيعية.
كما أشار خالد عبد الأئمة إلى: ان شباب
اليوم يجد المرأة الموظفة بديلاً عن ربة البيت التي تقضي مجمل أوقاتها في المنزل لانتظار
الزوج الذي يعود مرهقاً بعد يوم فض وبعد ان يكون قد استنفذ كل طاقته في العمل ولا تبقى
له القدرة على تلبية حاجياتها في قضاء بعض الوقت خارج المنزل ومن هنا يبدأ الاشتباك
والتصادم وولوج دوامة الخصومات التي لا تنتهي.
وأضاف عبد الأئمة: على العكس من المرأة
الجالسة في البيت فأن نظيرتها الموظفة تقضي جل وقتها في مقر العمل ولا تعود إلى البيت
إلا بعد أن تنال نصيبها من التعب ولا يبقى لديها من انشغالات سوى إتمام واجبات البيت
واستقطاع بعض الوقت لأخذ جزء من الراحة في أجواء من الهدوء والطمأنينة مما يقلص من
إمكانية حدوث مشادات كلامية أو توتر مع الزوج.
وبين علي محمد حسين: بصفتي شاب غير متزوج
فعند اتخاذي قرار الزواج سوف أفكر في فتاة موظفة أو على الأقل خريجة لأن الفتاة العاملة
أو الخريجة تكون ذات خبرة واسعة في الحياة الاجتماعية لكن بشرط التوفيق بين العمل وشؤون
البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق