تحقيق ـ ربــــاب
الشــــمري
الإنسان هو المسؤول الأول عما إذا كان يريد ان يحيى حياة صحية ام لا؟ ذلك حسب
سلوكه تجاه صحته ,فالعادات نشأت في المجتمع من سلوكيات الإنسان ,ولكن كيف تكون صحيحة
؟فالإرادة تحد من أخطاء العادات التي في سلوك الانسان الغذائي والتي تعرضه الى المخاطر
الصحية , فيجلس امام الموائد وينسى نفسه ولا ينظر الى الحياة الصحية على انها ليست
حرمان من الاشياء التي يحبها ,ولكن حفاظا عليه فقد تكون البدانة عبء عليه, وقد تكون
مظهرا غير مستحب مما يؤدي في بعض الأوقات الى نشوء حالة نفسية أو اكتئاب وانزعاج شديد
بسبب السمنة المفرطة ,وقد تنشأ السمنة أو البدانة عند بعض الأفراد بسبب تناولهم للطعام
دون الشعور بكمية هذا الطعام أو عند تعرضهم لضغوط الحياة العملية والاجتماعية فيبدؤون
بتفريغ هذه الشحنات في تناولهم الطعام دون شعور, فيتحول السلوك الى مرض ,وهذا اكثر
انتشاراً في الأفراد المصابين بداء السمنة .
الجانب الاقتصادي لظاهرة البدانة
لو تحدثنا عن مشكلة العصر وهي البدانة فلها مردود اقتصادي واجتماعي وديني، فمن
الجهة الاقتصادية فنجد أن نسبة تكلفة الصادرات للأطعمة من الخارج بمبالغ باهظة تأخذ
الكثير من اقتصاد الدولة، واستهلاك الفرد لهذا الجانب كبير جدا بما انه عرف عن المجتمع
العربي بالكرم ومن البعض الفئة الثرية والتي تنفق الكثير في استهلاك الطعام والشراب
ما هو ليس فيه حاجة إليها، في حين أن هذه المبالغ يمكن الاستفادة منها في جانب مفيد
ومردود جيد على المجتمع بجانب توفير الوقت والجهد والمال في الطرق التي تعالج هذا المرض.
وأوضح الدكتور علي العوادي خبير القيادة الرياضية الشبابية "ان السمنة
أو البدانة هي الزيادة في المعدل الكلي للأنسجة الدهنية بالجسم, فالسعرات الحرارية
التي يمتلكها جسم الإنسان تتحول الى دهون وشحوم , وتصيب السمنة جسم الإنسان في أغلب
الاحيان نتيجة لعوامل وراثية مثل الغدد ,اما في العراق تحديدا يصاب الانسان بالسمنة
بفعل عوامل متعددة حيث يتبنى بعض الناس عادات سيئة في الطعام والشراب مثل اكل كميات
كبيرة من الطعام في وجبة العشاء , والاكثار من الأطعمة الدسمة في هذه الوجبة ثم النوم
مباشرة ,أو تأخير وجبة العشاء الى ما قبل النوم مباشرة ,أو شرب كميات كبيرة من السوائل
قبل النوم ,وكذلك تناول الاكل البسيط بين الوجبات ,والجلوس امام التلفاز وتناول الاكل
,وتفريغ شحنات الغضب والاكتئاب في تناول الطعام ,وعدم اعطاء فترة زمنية محددة بين الأكل
والنوم .
ولفت الدكتور علي إلى أن "النشاط الحركي له دور كبير في ظاهرة البدانة
والتخلص منها، حيث ساعدت التسهيلات الحضارية كثيرا في تقليص حرق الانسان للطاقة المخزونة
بجسده، فأصبح الانسان يعتمد على استخدام السيارات أكثر من استخدام المشي أو استخدام
العجلات الهوائية، واستخدام المصاعد بدلا من السلالم واستقدام من يقوم بالأعباء المنزلية
المختلفة، اضافة الى ذلك ان زيادة فترات الراحة والنوم تقلل من استهلاك الطاقة.
واشار "السمنة ثلاثة انواع ولكن الرئيسيتين منها هما السمنة الفوقانية
وهي التي تبدأ من منطقة الورك وحتى بداية جسم الانسان والتي تصيب الرجال في اغلب الاحيان
حيث يظهر لديهم ما يسمى (الكرش)
اما السمنة التحتانية المتمثلة بالأرداف والورك والتي تصيب النساء في أكثر الاحيان
وغالبا ما يصبن بشحوم البطن (الكرش)
اما النوع الثالث فهي السمنة أو البدانة التي تجمع بين السمنة الفوقانية والتحتانية
والتي تصيب بدانة كل جوانب الجسم
ولكل من هذه الانواع من السمنة أو البدانة برامجها الغذائية وطرق علاجها الدوائية
وممارساتها الرياضية.
واضافت الدكتورة لمياء فوزي والتي بينت قائلة "بدأ الاقبال على شراء المرشقات
ـ المنحفات قبل عشر سنوات بالضبط وفي بادئ الامر كان الاقبال خجولاً لكن بدأ الامر
بالازدياد السريع ونجد الاقبال بكثرة من النساء بسبب حالات البدانة حيث نجد اليوم ان
نسبة ثمانية من أصل عشر نساء مصابات بالبدانة وذلك بسبب التغذية غير الصحيحة وقلة ممارسة
النشاط الرياضي.
وكشفت لمياء "ان اتباع الحميات
الغذائية لإنزال الوزن تبقى الطريقة الأسلم لإنقاص الوزن بعيدا عن الإصابة بمرض السرطان
وأوضح تقي على الموسوي وهو عامل في مجال الأعشاب "بصفتي صاحب محل عطارة
واعشاب لدي الكثير من الزبائن الذين يعانون من مرض البدانة فأمدهم بالعلاج الذي يتناسب
مع أمراضهم حيث ننظر الى الشخص المريض فقد تكون البدانة لديه ناتجة من مرض السكر أو
الضغط أو الدهون الثلاثية في الدم أو الكولسترول فهذه الجوانب نقوم بدراستها قبل ان
نعطيه الحبوب أو الأعشاب التي تعمل على إذابة الشحوم.
الشابة ميمنة فريد "انا اتناول الغذاء بكثرة وقد حاولت اتخاذ رجيم قاسي
ولكن لم أستطع لأني ضعيفة امام الطعام وبالتالي سيبقى وزني بازدياد مستمر، وكما أني
من عائلة محافظة لدرجة صعبة فأني غير قادرة على التسجيل في الصالات الرياضية الخاصة
بالنساء، فليس هنالك حل امامي سوى تناولي المنحفات والمرشقات التي يصعب الاختيار بينها
لتعدد منشئها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق